2018/06/05

حول الاعتكاف والتهجد والقيام --بقلم موسى حمدان

بسم الله الرحمن الرحيم
في رحاب رمضان ، شهر الصيام
اليوم التاسع عشر: من كرامات شهر رمضان 
حول الاعتكاف والتهجد والقيام
تنبيه: لا يجوز الاعتكاف إلا بنية مع تحديد عدد الأيام التي تودُّ أن تعتكف فيها بالمسجد، شرط أن يكون من المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة، ولا تقل نية الاعتكاف عن ثلاثة أيام. تحياتي لكل المعتكفين وربي يتقبل منا ومنكم الطاعات والعمل الصالح لوجهه تعالى. 
بسم الله والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته ليوم الدين، والله اكبر ولا إله إلا الله، أما بعد.
تواصلنا معا منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل الكريم شهر الطاعات ، شهر المحبة ، وصلة الرحم، شهر التقارب والبعد عن الجفاء، حيث يقول رسول الله (ص) لا يحقُّ لمسلم أن يهجر أخاه في ثلاث ليالٍ يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، فهل يمكنك أن تكون أنت ممن يبدأ بالسلام، فتصافح أخاك، وصل رحمك، والتزم في المسجد بالصلاة وقراءة القرآن، وابتعد عن رفقاء السوء، واقترب من عباداتك ونصائحك.
وعلينا أن نعرف بعض آداب الدخول إلى المساجد والجلوس فيه، وكيفية التحادث مع الآخرين، فأعط المعتكفين عنك صورة طيبة تظهر عليك أينما سرت، واتقِ الله أينما جلست، ومع من تكلمت، وجزاك الله كل خير، وسنبدأ من اليوم نعطيك ما يجب علينا أن نوجهك له من الطاعات والآداب المستحبة في العشر الأواخر، وتحدث الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان عن أخطاء رآها من المعتكفين فأراد أ ن يُبَيِّنَ أُسس الاعتكاف، فقال: الحكمة من مشروعيته الاعتكاف، أنَّ له: فوائد عظيمة، فإنَّه عُزلة مؤقتة عن أمور الحياة، وشواغل الدنيا، وإقبال بالكلية على الله تعالى، وانقطاع عن الاشتغال بالخلق. وأضاف فقال: "وعلى هذا فالحكمة من مشروعية الاعتكاف التفرغ للعبادة من صلاة وذكر وتلاوة وغير ذلك ، وهذا لا يتم إلا بالعزلة عن الناس" 
وأشار وزير الأوقاف الأردني، د. هايل عبد الحفيظ داوود عن الاعتكاف، فقال: "إن الاعتكاف في المسجد لعدة أيام يحتاج إلى ترك العمل والانقطاع عن الناس, وبالتالي قليل من يستطيع القيام به، ومن ترك عمله وقصر فيه فيكون قد أحيا سنة وترك الواجب، ومن استطاع أن يوفق بين الاثنين العمل والاعتكاف, فهذا خير ونعمة. وقال أهل العلم عن الاعتكاف بأنَّه: قطع العلائق عن كل الخلائق للاتصال بالخالق عز وجل. والاعتكاف سنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان، لأنَّ النبي (ص) داوم عليها حتى وفاته، قالت عائشة (ض) "كَانَ النَّبِيُّ (ص) يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ".
1- أنت أخي المسلم نويت الاعتكاف فعليك الالتزام بالمكان وعدم المغادرة إلا للأغراض الخاصة بك لجلب الطعام أو الاستحمام في البيت بعيدا عن الزوجة لأنك معتكفـ فأنت جئت للاستحمام للجماع.
2- أنت الآن مقيم في المسجد منقطع عمَّن حولك لا زوج ولا ابن ولا أخت ولا أخ، جئت المسجد لعلك تطهر نفسك من ذنوبٍ ارتكبتها في عامك الماضي، فهل أنت أهل لهذا الاعتكاف.
3- الخلو بالنفس لمحاسبة النفس على ما اقترفت فيما مضى ودعوة الله للغفران عما بدر.
4- نحن بحاجة لأن نجلس مع أنفسنا بأنفسنا بعيدا عن الغير لنصل إلى ما نريد.
5- لا يجوز فتح حلقات نقاش في أماكن العبادة للاعتكاف، لأنك هنا فقدت صفة من صفات المعتكف أنك قد تؤثر على غيرك فلا يستطيع الفهم أو الاستيعاب.
6- المساجد هي دور عبادة وليس أماكن للتجمع للغذاء والعشاء، وبعثرة المخلفات جوار المسجد.
7- التزم الهدوء والطمأنينة لعلَّ الله يجعل لك أَجر الاعتكاف، ولتكن للجميع علماً في الاعتكاف.
8- وهناك أمور أخرى يجب عليك أن تعرفها ممن هم حولك من رجال الدين والحفظة وأهل الفقه، وإن صعبت عليك مسألة ففي اليوم التالي اسأل أهل العلم. مع تحياتي موسى حمدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات