2018/06/09

يا ربّ للشاعرة ليلى عريقات

يا ربّ
يا ربِّ يوجعني الأسى عصفتْ بِنا
ريحٌ وتلطمُ أمّتي هوجاءُ

مستوطنون عَتَوْا بقدسي واعتدَوْا
عند البراقِ عصابةٌ دهماءُ

والقائدُ المأفونُ قرّرَ حقَّهم
تَبّاً لهُ أبِذا قضى الأُمَناءُ
الأرضُ مِن بحرٍ لِنهرٍ أرضُنا
لا قسمةٌ ضيزى ولا خُبَراءُ
* * * * *
والشّامُ تنزفُ مَن يُضَمِّدُ جرحَها
والشامُ أهلٌ كلُّهم شُرَفاءُ
أينَ الوليدُ وأينَ مجدُ أُمَيَّةٍ
قد ضيّعوها وانبرى السُّفَهاءُ
يا ياسمينَ الشامِ مهلاً واصطبِرْ
بردى يظلُّ يصونُهُ الحُكَماءُ
* * * * * 
أَعراقُ يا أرضَ الرّشيدِ ألم تَكُنْ
شمساً وعالَمُهم دُجىً ظَلْماءُ
أرضَ الفراتينِ انهضي ولترفضي
أَتُقَسَّمينَ بِذا قضى الغُرَماءُ
بغدادُ يا أرضَ الكرامةِ والفِدا
ما كنتِ ترضيْنَ الأذى، شَمّاءُ
* * * * *
يَمَنَ العروبةِ أنتِ منبعُ أصلِنا
أنتِ السّعيدةُ والعِدا تُعَساءُ
لن يقْهروكِ وفيكِ أبطالٌ أبَوْا
ذُلّاً يُدَبِّرُهُ لهم أعداءُ
من أوّلِ التاريخِ كنتِ عزيزةً
بلقيسُ يروي مجدَها الشُّعَراءُ
يا أُمّةَ العربِ الكرامِ ألا انهضوا
ظنّوا بأنَّكُمُ لهم أُجَراءُ
نِفطُ العروبةِ للعروبةِ نفعُهُ
لا ترامبُ يأخذُهُ ولا الحُلَفاءُ
أطفالُنا ركنَ الشوارعِ تَنْزَوي
والحالُ تُزْري والبلاءُ بَلاءُ
لن نقبلَ الضَّيْمَ المُغَمَّسَ بالأسى
فالوضعُ مُرٌّ، عيشةٌ نَكْراءُ
بَيْنا الغَريبُ مُكَرَّمٌ في أرضِنا
نوحي وثوري، عادَتِ ألخَنْساءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات