غرور جاهل
توهم العابد المغرور عن جهل
ان الرجولة في الانقاص من جبل
فظن ان كبار القوم قد صغروا
حين الكبار دنوا ماكان في ضحل
ومادرى لتغابيه وعتمته
سيسكن الترب ثم الدود في حلل
يأتي على الخلق يوم كان في غرر
فهل له اليوم الا زفرة الغفل
ان تُطلَب الحاجة الصغرى ستنكرها
انت الصغير لحاجات من المِلَل
فرب يوم صغير الشأن تحسبه
مكمَّلا عند من يدنو الى المُثل
لما كتبنا قصيد الشعر في أدب
كنا سعاة العلى عقلا ولم نزل
لا نرتضي ذلة أو نحتفي عبثا
إن اليراع مصانٌ دونما زلل
نبارك الحرف تكريما ومعتنقا
نشدو بخير المنى والذوق والأمل
لزينب الشعر فخر زهوه قدر
كم زاني قدري يسمو بذي جلل
لست التي تنطوي في الظل عالقة
بل حرة ترتوي من طيبة النهل
ويشهد الشعر كم أبليتُ من قلمٍ
وزدت صرح العلا سطرا بلا كلل
ان كنت انت لمن للحق منتهكا
بالروض يعمل بالاخلاق في عذل
زينب حسن الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق