2018/06/11

السَّجين الشاعرة -- -زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

السَّجين _____________البحر الطَّويل
أنا القيدُ في قلبِ العِدى يا مُداهِنٌ___ أراكَ نسيتَ الحقَّ أم أنتَ خاتِلُ
ولن يرضَ أعداءٌ لغيرِ مُسانِدٍ___ يُراهِنُ في حقلٍ وفي القيدِ صائلُ
وفي كُلِّ دهرٍ يجرعُ المُرَّ تائهٌ ___بلا هدفٍ يحيا ... ووهمٌ يُسائلُ
وتطرأُ في ذهنِ العجوزِ عمالةٌ ___تَجُرُّ المَنَايا ... والوصالُ تَحايلُ
إلى أيِّ عصرٍ تنتمي ثُلَّةُ الوبا ___لقد ضاقَ منها كُلُّ حُرٍّ وعاقِلُ
رجونا رحيماً لا يُؤجِّلُ حقَّنا ___ فجاءت حروبٌ ليسَ منها رسائلُ
...............
فضاع أمانٌ للَّذينَ تصبَّروا___ وهزَّت عروشَ القمعِ مِنَّا الشَّمائلُ
فلا آهةً نُبدي لمصرَعِ حارِسٍ___ ولا كانَ في الإمكانِ منَّا التَّنازُلُ
وكظمٌ لِكُلِّ الجارِحاتِ بِعِزَّةٍ ___ فلا شامتٌ يبقى وصمتٌ يُقاتِلُ
ونصرٌ يُمَارَي فيهِ بَعدَ تَحَقُّقٍ ___ يُحرِّرُ أسرانا فكانَ ... التَّبادُلُ
ولا يأسَ من فصلِ الخطابِ بِأُمَّةٍ___إذا جارَ ظُلمٌ والهوانُ يُشاكِلُ
فصبرٌ جميلٌ لا تدومُ سحابةٌ ___ ورعدٌ وبرقٌ في الجوانِبِ ماثِلُ
................
إذا جاءَ غيثٌ كانَ خيراً مُعَمَّماً ___ وطولُ هطولٍ لا أبالكَ حائلُ
ربيعٌ كصيفٍ قد تعالى دُخانُهُ ___ ولا لخريفٍ والشِّتاءُ قنابِلُ
تتوهُ بنا الآمالُ لا حُلمَ يَنْقَضِي ___ وها قارضاتٌ للشُّعُوبِ غوائلُ
نزفنا دموعاً في اللّيالي عزيزةً___ أجفَّت صباحاً أم حوتها المناهِلُ ؟!
تُظلِّلُنا ذكرى الجِهادِ بصُحبةٍ ___ وتشدو بأفراحِ الولادةِ حامِلُ
فلا يأسَ مِن عودِ الحقوقِ لأهلِها___ فبعدَ ظلامِ اللَّيلِ يَسري المُقاتِلُ
..................
ولا يستكينُ الحُرُّ من ذُلِّ طُغمةٍ___ولا مَن تناءى عن جهادٍ يُجامِلُ
سأدمي بقيدي قَلبَ كُلِّ مُفاخرٍ ___ بأقوالِهِ بادتْ حقوقٌ ثَوَاكِلُ
نُصلِّي على خيرِالورى جُلَّ يومِنا___وختمٌ لِذكرٍ فيهِ تحيا الفضائلُ
وفي ليلةٍ للقدرِ يحلو دعاؤنا ___ فهل يبقَ محرومٌ بها يتفاءلُ؟!
ولم نُحصِ من نامواوقامت قيامةٌ___وللدَّهرِ حالاتٌ طوتها الأنامِلُ
فصلُّوا عبادَ اللَّهِ وادعوا فقد نرى ___قلوباً بها نحيا وتحيا المنازِلُ
..................
الأحد 35 رمضان 1439 ه
10 يونيو 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات