اطروحه فلسفيه
للكاتب والاديب ايمن غنيم
تعالو بنا نخرج من البديهيات والمسلمات التكراريه التى مللنا تكرارها دون ان نمعن النظر فيها حتى فى ابسط المعانى ، ونطرق الابتكاريه ونجدد تلك المعانى حتى الفلسفى منها ،وندع فلاسفه الماضى لما يخص الماضى ،ونستوحى فلسفتنا ومنهاجنا من تشريعنا الاسلامى ،فهو جدير بان ننهل منه ثقافتنا وهو متجدد ويناسب جميع العصور ويتفق مع كل وقت وحين ولكن فقط سوف نقترب لمعانيه الدقيقه .
فدعونا نبدا اول مانبدا بالمفاهيم الفلسفيه الرنانه والتى تموت مفرداتها عند سماعها وليس لها من نصيب وحيز التنفيذ الا الفتات .
فقد قال الكثيرون من الفلاسفه عن تجاربهم وقال علماء الاجتماع عن المنهاج الذى يرتؤه جيدا فى كيفيه المعايشه مع الاخرين
فسوف ابدا اولا باعاده صياغه التعريفات والكلمات التى هى ايقونه حياتنا اليوميه والتى تدعم اجابيات الحياه وترشدنا جميعا الى صالح الاعمال.
اولا
ماذا نعنى بالوطنيه قالوا عنها الكثير ولكنى اقصر معناها على
١-الامتثال والخضوع لتلك المعانى التى تجوب مصريتك ،فى ان تبقى مصر حره تبقى مصر دره الشرق ،وتاريخ سطره ابنائها باحرف من نور ،
٢-المشاركه المجتمعيه الفاعله فى تبنى قضاياها اليوميه والتى تدمى القلب وتوجع الضمير ،من ارمله مات زوجها وتركها و اولادها دون معيل ،واناس راحو يتزاحمون على خبز مدعم ويتشاجرون عبثا وضيقا وضجرا بواقعهم الاليم، واناس راحو يبيعون دمائهم مقابل مبالغ زهيده ليقتات بها واناس راحو يتهالكون ويصارعون الحياه فى مساكن هزيله ،عبر الشوارع دون ماوى يلملم بردهم فى شتاء ،اوحرهم فى صيف ،واناس راحو يصيحون الما ويتوجعون باهاتهم ،ومرضى يتزاحمون فى مستشفيات خاويه من اسره او من ادويه او ممن يطببونهم او من يداويهم ،وامهات ثكلى يبكون وينتحبون من قسوه الحياه ،واناس بكو واشتكو مرارا ولا مجيب لندائهم .اقدم وشارك اقدم ومد يد العون والمساعده لكل هؤلاء.ان كنت غنيا اقدم بمالك وان كنت طبيبا اقدم بتطبيبك وان كنت معلما اقدم وعلم .ان كنت حتى فقيرا فكلمتك الطيبه بلسم جروحهم فلا تتردد ان تقولها افعلو الخير اينما كنتم .
٣- اجعل ابتساماتك تعلو وتنير وجهك فانها ترطب وجع الاخرين
٤-الدفاع عن وطنك من كل غاصب ولان تدافع ليس شرطا ان تكون فى حلبه وصراع الحروب ،لاننا كلنا ابناء الوطن جنود يدافعون كل فى موقعه وكل فى مكانه وكل بسلاحه.
فرجل الدين يدافع عن وطنه بتوير قلوبهم ولملمه فرقتهم بحبل الله المتين وتوعيه مدى الجرم فى ان يتخلى الفرد عن وطنه ،وان يتخلى عن دوره الاجابى ويخزل وطنه فى ان يلبى دعواه .ويقوم المعلم بتربيه نشئه على حب الوطن ورسم الصوره المثلى للمواطن الحق ّ وللام دورها الفعال فى ارساء دعائم الوطنيه واقرنها بالبنوه لان الوطن هو الام الاكبر .وهكذا نربى اولادنا ونحصد احلى ثمارنا
٤-احترام الوطن من احترام الذات فان فرطت اوفسدت او هدمت وطنك فانك تهدم ذاتك بذاتك .
٥-الكرامه وطن والاستقامه وطن والعدول عن الحرام وطن. نعم فدينك وطن فاحفظه تجد وطنبتك مزدانه بورود الحياه الراقيه دون اسى ودون جرح ودون خجل من ان تكون مواطنا جدير بالاحترام وجدير بالارتقاء وجدير بالتحرر من عبوديه فكر ملوث ،وعبوديه سياسات عقيمه فابحث عن ذاتك تجد وطنك وان وجدتها فاهى ارقى درجات الوطنيه
اطروحه فلسفيه وفكره وتاليف ايمن غنيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق