2016/10/07

وشمٌ وطوق للشاعر / طاهر مشي


وشمٌ وطوق
كِتابِي ونَظْم القَصِيد اعْتَرانِي ... وَبَاتَت ليَالِي كوهم شَقَانِي
كَتَبت القَوافِي ودَمعي جَفاني .. وشَوق الحَبيب انْتَشى في زَمَانِي
فيَا قَاتِلي لا تُداوي جُروحِي .. فَندْب الجَوَى في صَمِيمي غَزَانِي
وَ شَدْو العَصَافِير بَاكٍ لِحَالِي .. وَ لَحْن الحَيَاة اعْتَرَتْهُ الأَمَانِي
كَتَمْت العَذاب الذِي قد تَهَادى .. فَباتَت بِضِلعِي وِنَادَت حَنَاني
أطَوقا بِعُنقي شَدَدْتُم وِثَاقي .. أوَشْما رَقَشْتم بِجَمْر كَوَانِي 
وَنَادَت ليَالِيك ذَاك الحَنين .. فَهبّ الهَوى فِي عُرُوقِي جَفَانِي
وَهَامَتْ عَلى صَرْحِنا فِي سُبات .. تُناجي حَبيبًا بِيوم التَّدَانِي
ألاَ مِن مُجيب العَذارى تُنادي ... وَقلبِي صَدَاه الهَوى قَدْ رَجَانِي 
فَعشْقي حَبيبٌ بَعِيدٌ جَفَانِي .. و خَلّي كَطيف الكَرَى قَد غَوَانِي
يَلُوذ العِناق الحَمِيم انْتَشَانِي .. زُعاف الأفَاعي بِوكرِي سَقاني
وَنَدب الزّمان الذِي قد نَقَشْتُم .. بِوقْع الكَنى قَد صَباهَا عِنَانِي 
وَقلب الحَياة الذي قَد نَزَعْتُم .. فبَاتَت عِظامي فُتُورا تُعَانِي 
ومَرّ الشَّبَاب اعْتِصَامًا بِبَيتِي .. وَفَات الصّبى دُون حِسّ سَبَانِي 
وَنادَيت خِلي فَرفْقا بِعَجْزي .. فَقد شِبْتُ عِشْقا و لَيلِي هَوَانِي
طاهر مشي
بحر المتقارب


عرض مزيد من التفاعلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات