أشْرَقَ الفجْرُ وقد شَقَّ الظلامـــا *** فجلا من نورِهِ ثوبَ القتامـــــــا
فأنارتْ شُعلةُ التاريخِ علمــــــــا *** فغدا بالفكرِ أمنا وسلامــــــــــا
وارتقتْ هاماتُنا فوق الأعالــــي *** جاوزتْ أعناقُـنَا هام الغَمامـــــا
وغدَتْ آياتُه في الشرقِ نـــــورا *** فتسَامَتْ فيه أحلامُ النَّشامـــى
أيها الشُّبانُ لا ترضوا بجهـــــلٍ *** يعتريكم إنَّما تلقوا أثامـــــــــــــا
تنحني هاماتُكم للعلم طوعـــــــا *** باحترامٍ صادقٍ يتلو احترامـــــا
أيها الصَّادي إلى العلياءِ فارقــى *** وارتقي الأفلاكَ قدرا ومَقامـــــا
واحمل الرَّاياتِ بيضا قد رواهـا *** من أقاحي الزَّهر طُهرا وهيامــا
أيُّهذا الحُرُّ فلتحيا بعلـــــــــــــــم *** كي تعيشَ العُمرَ لا تخفِرْ ذِمامـا
ليس للأبطالِ أرجى من حيــــاةٍ *** عند بذلِ النفسِ لا يخشَوا حِمامـا
فسُراةُ الركبِ كانوا في حِمانــــا *** كشُعَاعِ الشَّمسِ في الآفاقِ هامــا
جئت للأوطان مثل الفجر تسري *** مع نسيم الصُّبح لا تَخشى ملامـا
أيها الشَّرقُ لما تبقى خجـــــــولا *** إن غشاكَ الحظُّ بالعلمِ ورامــــــا
فاستفق يا شرْقُ يكفيكَ سُبَاتــــــا *** تلكمُ الأمواتُ ما اسطاعوا قيامــا
إنما الأبطالُ قد يحيوا بفكــــــــرٍ *** فسلاحُ العلمِ حقَّا لن يُضامــــــــا
يا شعاعَ الفكرِ بالأوطان مرحـى *** من صميم القلب أقريكَ السَّلامــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق