2017/11/18

ايلاذا بقلم - فؤاد أحمد منسي

ايلاذا ٠٠ اليك نرفع قبعاتنا
كثيرون مروا من هنا ٠٠
قطعوا الفيافي والقفار ٠٠ يعبرون في الليل والنهار ! فلاحت لهم شواطئ ايلاذا بسحرها تحتضنهم ٠٠ فانجلت فيهم عتمة الخوف والانتظار
ايلاذا ٠٠ ياحلم المقهورين وملاذ المشردين 
يا أيقونة حبق وياسمين ٠٠ تزينها شجيرات الغار
تتوسدين بأحضانك من باعدتهم السنين
وترحبين بمن أنكرت وجودهم كل الديار ٠٠ وبداخلهم حلم كبير
اوروبا ٠٠!
لم يطب لهم فوق ترابك الطهر ! بقاء أو استقرار
فأنت بالنسبة لهم لا تملئين الأعين ٠٠ وهم يريدون أموالا كثار
تحفظ لهم حق الوجود ! بعد اذ منحتهم اوطانهم كرامة بلا حدود
اليك ايلاذا أقدم الاعتذار
بعد اذ عبروا السهول والبحار ٠٠ جرادا
ومن كل حدب ينسلون ٠٠ ازديادا ! 
وكانت الطمأنينة فوق ثراك الطهر لهم زادا
هاهم يعودون اليك مشتاقون ٠٠ ولوعة الأسى تصب يأسها فوق العيون
فيبيعون اوراقهم بأرخص الاثمان ٠٠ ويحنون الى الأرصفة يحنون
معلنين أننا أضعنا الكثير
سلام عليك ايلاذا ٠٠ أما بعد
تلئمين حزنآ وجراحا تصدقين الوعد
وشعبك الأبي لا يحب المتكئين ! فصرامة القوانين في اوروبا
ليست لنا مطلبا أو تليق
فالتنابل تنابل ٠٠هجروا أوطانهم بحثا عن عليق
يا بلادا قد زينتها الشموس ٠٠ ودفئ الليالي والأقمار
وبلادنا عاودتها البسوس ٠٠ تأكل الأكباد وقلوب الصغار
اليك نرفع قبعاتنا
اذ ليس لك في الدنيا من شبيه
فؤاد أحمد منسي ٠٠ أبو فطين
أثينا ايلاذا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات