2017/11/20

" أهل الحب.." بقلمي/ أنور محمود السنيني

" أهل الحب.."
حَلَا لِي الهوى حَقًا وليس حَلَالِي
ومر َّ إذا مر َّ ٱلْحَرَامُ بِبَالِي

فَإِنْ كَانَ حُبِّي لِلْحَبِيبِ مُحَرَّمًا
فَمَا أَمْرُ قلبي في يَدَي َّ بِحَال ِ
فكيف خلاصي أو مناصي مِنَ الهوى
وعشقي وصدقي والعفاف خصالي ؟!!
أَلَا رُبَّ مُعْطٍ لِلنَّصِيحَةِ ظَاهِرٍ
ولَكِنَّهُ لَمْ يَدْرِ غَيْبَ نَوَال ِ
فَأَسْهِلْ بِنُصْحٍ في اللسان مُرَدَّدًا !!
وَأَصْعِبْ بِرَوْحٍ لَوْ شَدَدْتُ رِحَاليِ!!
إذا خَفَّت ِ الأَقْوَالُ مثل نَسَائِمٍ
فَقَدْ تَثْقلُ ٱلأَفْعَالُ ثُقْلَ جِبَال ِ
وَمَنْ يَدُهُ في غَيْرِ ما وُضِعَتْ لَهُ
تَجِدْ عِنْدَهُ للأَمْرِ قُرْبَ مَنَال ِ!!
فَمَا كُلُّ مَنْ يحكي بما فِيكَ مُنْصِفٌ
ولا كُلُّ مَن ْ يَشْكِي عَلَيْكَ بِسَال ِ
وليس الذي يبكي كَمَنْ هُوَ ضَاحِكٌ
وليس الذي يَهْوَى كمن هُوَ خَال ِ
مَسَاكِينُ أَهُلُ ٱلحبِّ بِالصَّبْرِ وٱلشُّكا
سَوَاءٌ هُمُو والدهر غَيْرُ مُبَالِ
وَكَمْ حَمَلُوا مِنْ كُلِّ هَمٍّ ومِحْنَةٍ
وما حَلُمُوا إِلَّا بِأَجْرِ وِصَال ِ
مَسَاكِينُ أَهْلُ ٱلحبِّ لَمْ يَتَوَّقَّفُوا
وَلَمْ يُنْصَفُوا حتى بِبَعْضِ مَقَال ِ
...
بقلمي/ أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات