2017/11/25

صوت الذاكرة --- بقلم الشاعر هيثم الأسدي

صوت الذاكرة
                                         بقلم// هيثم الأسدي

يقتلني أنتظارك
وأنا الواقف
في سوح الترجي
يقلقني ....
ذلك الصمت
هو ذلك المجهول
في حرفي
تتردد الأيات
بين موت الياسمين
وبين جنة الخلد
في رباها فردوس 
الأنتظار يقتلني
أردد بيني وبين نفسي
غريب لحني
كذب أم حقيقة
واقع لم أعد أقرأه
هو وهم ذلك الشوق
المدفون في خاصرتي
أريد أن أقطف ثمار حنظلي
أريد أن أتلمس
وجه الخصوص فيك
توهان وسط طريقي
أريد أن أكون مطمئنا
أريد أن أعرفك أيها التائه
في مناسك أشواقي
تتلبد الغيوم السوداء
وتمخر سفينتي
عباب بحري
النوارس عند الشواطيء
تودعني
وأنا غير آبه لها
الجواب صار عندي
شك وسؤالي
والبحث صار
قلقي
والبحر ساحر كريدي
أمام كبوتي سهاد أزلي
يمتلك أفق خيالي
ويجعل ذلك النور
الذي يحتويك ضبابا 
ألقي بمرساتي
قرب أقصى الأصقاع
في نفسي جحود
لذلك الزمن الجميل
نتوهم اليابسة 
نلم الأشرعة
ونمطر أشواقا
لذلك البعيد
ينابيع الأمل
تسلب منا كبوة الأعزة
وسهاد الليل
صار في الفجر حسرة
البر بعيد لا زال بعيد
أمني النفس
لتلك النفس الضائعة
العابثة ......
والباحثة ......
عن عميق التمني
أن يعود الزمان
إلى رؤية الماضي
ليسكن في صحوة
ليطفيء لهيب الأشواق
ليختزل بأيماني لهفتي 
وليغتال الحقيقة 
التي تحبس أنفاسي
لا أريد ان أراها
ولا أريد أن أصدقها
لأن فيها أغلى اللحظات
عندما تتحرر  روحي
تشج أفكاري
قلق  الذاكرة
كان الريح تحتي
وتحاكي عنفوان
صحوتي .....
وأحلامي.....
يا منى النفس وأي نفس   
سوف أكتب عنك مرثية
أعلن فيها
كل رثائي 
وسوف أرسل حروفي
كي تطويها أيامي
أحلام وأي أحلامي

هيثم الأسدي ٢٣/١١/٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات