2017/11/18

بَـعْـدَ الـبَـوح للشاعر/ بشير عبد الماجد بشير السّودان

بَـعْـدَ الـبَـوح
**** 
يَـقـولـونَ فــي الـبَـوحِ انْـعِـتاقٌ وراحــةٌ
وقد بُحْتُ لكن ما الذي نــلتُ من بَوْحي
سـوى أنّـني أصـبحتُ فـي الأمرِ حائِراً
أحـاذرُ مـن لَـيلِي وأهـرُبُ مـن صُـبْحي
أسـائِلُ نـفسي هـل تُـرى كـنتُ عاقــلاً
أم انَّ جــنــوني قادَ نفسي إلى فَضْحي
وقـــد كـنـتُ مـسْـتوراً وٍسٍــرِيَ كـامِـنٌ
وقـلبيَ يُـصْغي إنْ نَصَحتُ إلى نُصْحي
فـمـا بـالُـهُ قــد عَـقَّـني الـيومَ وانْـبرى
يُـثـرثِرُ نَـشْـوانا ويُـسهِبُ فـي الـشَّرحِ
وإن كـنـتُ قــد أزعـجْتُ غـيري فـإِنَّني
أُقــدِّمُ عــذري ثـمَّ أطْـمَعُ فـي الـصَّفـحِ
ولــكـنَّ هــذا لـيـس يَـعـني تَـراجُـعي
وإن كـان عُـذري مِـثلَ ذَنبيَ في الـقُـبح
فَـيـا مَــنْ بَـلاها الـدَّهـرُ بـي لا تُـفكري
كـثيراً بـجودي في الحديثِ ولا شُحِّـي
ولا تَـسْـأليني عــن غَــدٍ كـيـفَ حـالُـهُ
سَـيـأتـي بـنَـصْرِ اللهِ إنْ شــاءَ والـفَـتحِ
وإلاّ فــإِنـي ســـوفَ أبْــقـى كـمـا أنــا
أُنـادِمُ جُـرحي كـلَّما هاجَني جُـرحي .
***
بشير عبد الماجد بشير
السّودان

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لأسرة مجلة غذاء الروح على النشر الجميل والتحية نهلة جواهر .

    ردحذف

إعلانات