عدد الأبيات 29
الكامل
يا سيدي يا رسول الله
نَصَبوا لحبِّكَ رايةَ الشُّعراءِ
وأنا نذرتُ مع الحروفِ دمائي
يا سيّدي مهما فعلتُ فلن يَفي
سَمَكٌ يعيشُ بحبِّهِ في الماءِ
أنتَ الهواءُ فلا حياةَ بلا هوا
فالسِّرُّ سِرُّكَ من هَواكَ هَوائي
والشّمسُ أنت بضَوئِها وضيائِها
مُذ بانَ وجهُكَ بانَ فيه ضيائي
والبدرُ أنت بلَيلِنا فسماؤنا
نورٌ تُضاءُ بنورِكَ الوضّاءِ
يا أيّها القمرُ المنيرُ بمُهجتي
أضحى الفؤادُ منارةً بصفائي
نورٌ على نورٍ فكنتَ دليلَنا
فسَرَيتَ فينا دونَما إبطاءِ
وعَرَجتَ تَحمِلُنا إلى ربِّ السَّما
حتى شَهِدنا مَشهَدَ الأسماءِ
ونزلتَ من ذاكَ العُلوِّ تَنزُّلًا
فوضعتَ شرعًا شاعَ في الأنحاءِ
كنتَ المعلّمَ والطبيبَ وراعيًا
فرعيتَنا تَرعى بلا استثناءِ
فالعدلُ بعضٌ من صفاتِ جنابِكم
والبعضُ يَهدي في دُجى الظَّلماءِ
يا سيّدي ماذا أقولُ وإنّني
من بحرِكم أهديكَ بعضَ دِلاءِ
منكَ البلاغةُ فالحروفُ حروفُكم
فلقد أبوحُ بكفِّكَ البيضاءِ
يا جامعًا كلَّ الكمالِ بخَلقهِ
وسَجدتَّ تَشكرُ نِعمةَ النَّعماءِ
صَلّيتَ حتى قيلَ ( طَهَ ) رحمةً
ما أُنزِلَ القرآنُ للإشقاءِ
واصلتَ صومًا والصِّحابَ منعتَهم
فرَحِمتَ صحبَكَ من صيامِ عَناءِ
يا صاحبَ القلبِ الكبيرِ فحيثُما
وجهتُ وجهيَ فيه جاءَ بهائي
كلُّ المَحامدِ من حميدِ خصالِكم
يكفيكَ حَمدُ اللهِ في الإسراءِ
فبَدوتَ كالمرآةِ تُبدي حُسنَهُ
فالشّمسُ حُسنُ الغادةِ الحسناءِ
لولا النَّقاءُ بسِرِّكم ما سَرَّنا
شيءٌ ولا سِرنا إلى العلياءِ
فالرّحمةُ المُهداةُ أنت وما لنا
إلا رحيمًا هاديًا لسَناءِ
يا سيّدي نشكو إليكَ فما بنا
قد فاضَ بالأدواءِ والضَّراءِ
فدعاؤكم عندَ الرّحيمِ رجاؤنا
أنت الحبيبُ فلا تَرُدَّ رجائي
وامسَح كما مَسحَ المَسيحُ بإذنهِ
ليعودَ أهلُ الموتِ في الأحياءِ
صلّى عليك اللهُ يا نبعَ الهدى
يا ماحيَ الأدرانِ والأهواءِ
يا شافعًا ومُشَفَّعًا لذُنوبِنا
أنت الشّفيعُ وسيّدُ الشُّفَعاءِ
يا من بحبِّكَ طُهِّرَت أرواحُنا
وبحبِّها سارَت إلى السَّراءِ
يا صاحبَ الفيضِ العَميمِ فعُمَّنا
يا سائقَ الفقراءِ و الضُّعفاءِ
إنّي قَدِمتُ مع الدّموعِ وذِلَّةٍ
فاقبَل بفضلِكَ ذِلَّتي وبُكائي
مصطفى كردي
الكامل
يا سيدي يا رسول الله
نَصَبوا لحبِّكَ رايةَ الشُّعراءِ
وأنا نذرتُ مع الحروفِ دمائي
يا سيّدي مهما فعلتُ فلن يَفي
سَمَكٌ يعيشُ بحبِّهِ في الماءِ
أنتَ الهواءُ فلا حياةَ بلا هوا
فالسِّرُّ سِرُّكَ من هَواكَ هَوائي
والشّمسُ أنت بضَوئِها وضيائِها
مُذ بانَ وجهُكَ بانَ فيه ضيائي
والبدرُ أنت بلَيلِنا فسماؤنا
نورٌ تُضاءُ بنورِكَ الوضّاءِ
يا أيّها القمرُ المنيرُ بمُهجتي
أضحى الفؤادُ منارةً بصفائي
نورٌ على نورٍ فكنتَ دليلَنا
فسَرَيتَ فينا دونَما إبطاءِ
وعَرَجتَ تَحمِلُنا إلى ربِّ السَّما
حتى شَهِدنا مَشهَدَ الأسماءِ
ونزلتَ من ذاكَ العُلوِّ تَنزُّلًا
فوضعتَ شرعًا شاعَ في الأنحاءِ
كنتَ المعلّمَ والطبيبَ وراعيًا
فرعيتَنا تَرعى بلا استثناءِ
فالعدلُ بعضٌ من صفاتِ جنابِكم
والبعضُ يَهدي في دُجى الظَّلماءِ
يا سيّدي ماذا أقولُ وإنّني
من بحرِكم أهديكَ بعضَ دِلاءِ
منكَ البلاغةُ فالحروفُ حروفُكم
فلقد أبوحُ بكفِّكَ البيضاءِ
يا جامعًا كلَّ الكمالِ بخَلقهِ
وسَجدتَّ تَشكرُ نِعمةَ النَّعماءِ
صَلّيتَ حتى قيلَ ( طَهَ ) رحمةً
ما أُنزِلَ القرآنُ للإشقاءِ
واصلتَ صومًا والصِّحابَ منعتَهم
فرَحِمتَ صحبَكَ من صيامِ عَناءِ
يا صاحبَ القلبِ الكبيرِ فحيثُما
وجهتُ وجهيَ فيه جاءَ بهائي
كلُّ المَحامدِ من حميدِ خصالِكم
يكفيكَ حَمدُ اللهِ في الإسراءِ
فبَدوتَ كالمرآةِ تُبدي حُسنَهُ
فالشّمسُ حُسنُ الغادةِ الحسناءِ
لولا النَّقاءُ بسِرِّكم ما سَرَّنا
شيءٌ ولا سِرنا إلى العلياءِ
فالرّحمةُ المُهداةُ أنت وما لنا
إلا رحيمًا هاديًا لسَناءِ
يا سيّدي نشكو إليكَ فما بنا
قد فاضَ بالأدواءِ والضَّراءِ
فدعاؤكم عندَ الرّحيمِ رجاؤنا
أنت الحبيبُ فلا تَرُدَّ رجائي
وامسَح كما مَسحَ المَسيحُ بإذنهِ
ليعودَ أهلُ الموتِ في الأحياءِ
صلّى عليك اللهُ يا نبعَ الهدى
يا ماحيَ الأدرانِ والأهواءِ
يا شافعًا ومُشَفَّعًا لذُنوبِنا
أنت الشّفيعُ وسيّدُ الشُّفَعاءِ
يا من بحبِّكَ طُهِّرَت أرواحُنا
وبحبِّها سارَت إلى السَّراءِ
يا صاحبَ الفيضِ العَميمِ فعُمَّنا
يا سائقَ الفقراءِ و الضُّعفاءِ
إنّي قَدِمتُ مع الدّموعِ وذِلَّةٍ
فاقبَل بفضلِكَ ذِلَّتي وبُكائي
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق