2017/11/29

كن كوكباً للشاعر كامل بشتاوي


كن كوكباً،،،،، ،، 
أنا لم أكن شيئابدونك
ولم أولد قرب بئر
تحتضنه شجيرات ثلاث
والراهبات تركنني
تحت ظلال غيمة عابرة
ملت انتظارالشتاء
فالغيم مزاجي الهوى
نزق المشاعر
ينزف دمه فوق شتلة
أوسنبلة تنوء بحملها
ويتركنا ننسل من وجعٍ،،
إلى حزن آزلي
ومن رحم ضباب البحر
الذي لا ينتهي أبدا ً
نضيع في زحمةالحصار
ومن رحم القدرالإلهي
نعود نلملم جراحنا 
فتنزف الألام من جديد
فلولا وجودك مصادفة
لما كانت أبراج الحمام 
تعانق أجنحة الفر اشات
تخبئها من الريح صدفة
فيلفها صمت البراعم
وصدفة تسافر الكلمات
كما أرادت رياح الصبح
ومضة في ليل العويل
فهل تكون شط النجاة
وخشبة الخلاص الأبدي
وسنديانة مقدسية 
تعانق معاني الشتات
فتسجد لك كل الحروف
وبحور الشعر والأوزان
فكن كو كباً ينبض عشقاً
أوأرضاً تعج بالايائل
أوحديقة تحاصر الذاكرة
أوسماء تحج إليها النسور
كن شجراً كن شراعاً 
في ليلةيرتاح سوادها
على ضفاف الفجر
يعانقها شعاع الشمس
فوق صدر الغروب
في بلاد ليس لها أسماء
.........................
كن كماتشتهيك الفراشات
فهي لا شئ من دونك
وأنت كل شئ في المكان
أنت نبض زيتونة ،
وأنت وطن في قصيدة
وقصيدة في وطن البكاء
كن ملاذ الراحلين بعيداً
وحارس الأمواج 
كن كما تريد فأنت أنت
دالية العنب الخليلي
وانعكاس وجه القمر
على دروب الشتات
وصدى المأذن الحزينة
في أزقة المخيمات
يجتاحني عشق دمشق
فأبحث عن ياسمينة
دمشقيةالتكوين عذراء
لم تهزها يد بشر
لتكون ملاذي ومستقري
فلا أحيا بعدها ولا أموت
هي برزخي الأبدي
من حسن حظي أنك
كنت هناك ومعي هنا
فلوأرادت القبرات الغناء
لمشت على تراتيلك
أيها المسكون بعبق التراب
لك منا ألف سلام
فسلام لخبز أمك
ولقهوتها الصباحية
وسلام لحروفك الباكيات
وللنساء العائدات
من الحصادأخر النهار
بقرب نهر يعج بالقصب
وبالنايات الحزينةً
يحاورن دمعة سقطت
على جناحي فراشة
تحمل الأوجاع دهراً
تبحث عن جواز سفرها
بين أشلاء الحروف
وأغصان تيبست براعمها
عند حدود ذوي القربى
،،،،،،،،،،،،،،،،
يبحر الأمل بالعبور إليك
فاعبر من برزخك الأبدي
وارجع إليناكطيف مهاجر
وأعد لنردك الحياة
واحتسي قهوة اللجوء
واستمع بهدوء المنتصر
لغناء أسراب العصافير
فأنت أغاني العاشقين
وقاسيون ومأذن دمشق
وأنت العرس الفلسطيني
وأنت الأقصى والقيامة
وأنت عبق هذه الأرض
كامل بشتاوي
25/11/2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات