2017/11/25

اسفي عليك --- للشاعر بشير عبد الماجد بشير--- السودان

أسَـفي عـليك
***
أَسَـفِي عَليكِ  ولا عَليكِ  فما الَّذي
يُـرجَـى لَـديـكِ وقــد رَمَـيْـتِ نِـبَالا

وأَصَــبْـتِ قـلـبـاً لا يُـصـيـبُكِ نَـبـلُهُ
مَـهْـمَـا رَمَـيْـتِ وذاقَ مِـنـكِ نَـكَـالا

قَلْـبـاً تَــغَـنَّـى بـالـمَـحَبَّةِ نَـبْـضُـهُ
وسَــقَـاكِ مـن نَـبْـعِ الـغَـرامِ زُلالا

أَسَفِي على الحُلُمِ الجَميلِ وَأَدْتِهِ
ظـلْمـاً وكان مُـرَفْـرِفـاً مُخْـتَالا

أسَــفِـي عـلـى الـحُـبِّ الَّــذي
قـــد هــــانَ فــــي عـيـنـيـكِ
حـيــنَ هَـجَـرْتِ مـنـهُ ظِلالا

أَسَــفـي عــلـى الــدَّمـعِ الَّـــذي
قـــد فـــــاضَ مـــــن عَــيْــنَـيَّ
دَهْــراً فــي هَــــواكِ وســــالا

أَسَــفـي عـلـى الـشَّـوقِ الَّــذي
قــد هَــدَّنـي و أَذابَــنـي وَجْـــداً
وصَـالَ وجَـالا

أَسَــفـي عــلـى الـشِّـعْـرِ الَّــذي
ذوَّبــــتُ فـــيـــهِ مَــشــاعِــري
وَلَـهَاً  فَـتَـاهَ جَـمَالا

أَسَــــفِـــي عــــلـــى ذِكــــــراكِ
مــا عــادت تُــغَــرِّدُ
أَو تُــؤَرِّقُ أَو تُـثـيـرُ خَــيــالا

أَسَـفي وما أَسَفي عليكِ بِنافِعي
يـا مَـنْ لَـقـيتُ بِـدربِـها الأَهــوالا

عَـذَّبْتِني وظَلَمْتِني وأَضَـعتِ حُـبَّاً
كـان ظَــنِّـي أَنْ يَـضـيعَ مُـحـالا .

***
بشير عبد الماجد بشير
السّودان

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لأسرة مجلة غذاء الروح والفكر والتحية للأستاذة نهلة .

    ردحذف

إعلانات