قُضْبَان المجهول
____
لَا زِلْتُ أُفَتِّش ُعَنِّي
بَينَ رُزْمَة أَوْرَاقِي
أَعُدُّ الْأَسْطُرَ الْفَارِغَة
أَتَجَاهَلُ تِلْكَ الشَّظَايَا مِنَ الكَلِمَاتِ الْمُبَعْثَرَة..
جَفَّ مِدَادُ قَلِمِي الْقَدِيم..
خَانَتْنِي أَقْرَب ُالعِبَارَاتِ إِلَي..
وَتَجَمَّدَ لِسَان ُحَالِي بَيْنَ فَكَّي النِّسْيَان..
حَتَّى قَصَائِدِي..
خَانَهَا الْمَجَاز
وَرَحَل َعَنْهَا الْبَيَان..
مُذْ هَوَتْ قَرِيْحَتِي فِي غَيَابَةِ الْعِتَابْ..
اِخْتَطَفَتْنِي أَيَادِي الَّليْل..
زُجَّت بِي فِي سِجْن ِالْوَحْدَة ..
أَرْسُمُ بَسَمَاتِي الْمُحْتَشِمَة
عَلَى قُضْبَانِ الْفَرَاغ..
أَدْعَكُ أَرْضَ زِنْزَانَتِي بِدَمْعِي الصَّدِئ..
مُنْتَظِرًا مُسْتَقْبَلِيَ الْمَجْهُول..
____
مصطفى ورنيك- المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق