..... . ... أمـام المـرآة ........
وأتـيـتُ باسـم الله أحمـلُ سـلّـتـي
لمّـا بـدا مـن شـاطـئٍ ودعـانـي
ورسـمتُ بالحـرف المُـعـطـّر ِ وردةً
جـوريـّةً نُثـرتْ علـى إخـوانـي
طـاب المسـاء وطـاب فيـه الملتـقى
فلقـد مـﻷتُ مـن الـرّحيـقِ دِنـانـي
مـن مـَرَّفـي حقـل الـورود تعطـّرتْ
أنـغـامـهُ فـشــدا بكـلّ بـيــانِ
وأمـام مـرآتـي وقفـتُ مـطــوّلاً
متـأمـلاً مـا عـاث َ فيـه زمــانـي
وذكرتُ حيـثُ ذكـرت ُ أيّـام الصـّـبـا
عـايشـتُـهــا بلـبـاسـهـا الـفـتـّـانِ
فحمـدتُ ربـّي أنّ ثــوبـيَ أبـيــضٌ
مـا لـوّثـتـهُ حـمـاقـةُ اﻹنســانِ
لو يعلـمُ اﻹنسـانُ قـيـمـةَ عمـره
لبـدا حريـصـاً مـا أضــاعَ ثـوانـي
ولعاشَ شـوقـاً في ضيـافـةِ خـالـقٍ
طـوبى لضيـفٍ فـي حِمـى الـرّحمـن
فانهـلْ مـن العـَذبِ النّـميـرِ سُـلافـةً
واطلـقْ جنـاحـكَ واســتقمْ سـتُـعـاني
وحـذارِ مـن زيـف الحيـاة فإنّهـا
سـجنُ الضعيـف وفتـنـة ُ الشـيطـان
مـاالعشـقُ إلا إن سـموتَ إلى العـُلا
وحـفـظــتَ كـلّ أمـانـةٍ بـتـفـان
وفـعـلـتَ كـلّ الـواجبـات بطـاعـةٍ
ومـﻷتَ كـأس الـحُـبّ للـولـهـان
والله أســألُ لـﻷحـبّــةِ رحـمـةً
تـُذكـي الـحيــاةَ بـرقـةٍ وأمـانِ
علي محمد راغب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق