((( أكرهُ الشعراءَ )))
لماذا أكرهُ الشعراءَ حتّى . . . . كأنّي قلَّما أجِدُ المُريحا
ترى في بعضهم كِبْراً قبيحا . . . . يخالُ بأنّهُ فَتَحَ الفتوحا
وظنَّ المجدَ ديواناً عقيماً . . . . تمدَّدَ بَعدَهُ كي يستريحا
وليس بأنْ يُجاهِدَ فيه دِيناً . . . . وينقد ما يرى شيئاً قبيحا
وأغلبُهمْ فخورٌ دونَ نَتْجٍ . . . . ترى في قولهِ القولَ الصحيحا
تَراهُمْ في خيالٍ مُستديمٍ . . . . وليس يلامسُ الشعبَ الجريحا
ولا في أنْ يغوصَ على غموض . . . . ليُظهِرَ فيهِ للناسِ الوُضوحا
ولكنْ ضُعفُهُ يُردِيْهِ نحوَ التَّعَتُّمِ دونَ أنْ تَلقى الفصيحا
بحجة أنَّهُ فِكْرٌ عميقٌ . . . . يعيشُ بعالَمٍ بلغَ الرُّجوحا
ولكنْ إنْ علمت تجدْهُ رَثّاً . . . . قليل السعي ممتلئاً طموحا
وإن أرشدته قولا صريحا . . . . أساء بظنه القول الصريحا
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق