2018/01/08

يا ســعـــاد الشاعر - سلطان محمد معافا

ــــــــــــ ياســعـــاد ــــــــــــ
ـ
صرتُ أمشـي بينَ هَــمِّـي
غابَ عن دنـيـايَ نَـجــمي

مــاتــتْ الأفــراحُ حـتـى 
أنـني في الـحـزنِ مَـرمي

في دروبِ الكَرْبِ أمضي
مودعاً يأســي وغـــمِّــي

بـــيـنَ نــاري ذكــــرياتٌ
للـــتي تـــجــري بــدمِّي

بــيـن ذِكــراهـــا عــذابٌ
صارَ بالآهـاتِ خَــصـمي

كُـلَّمـا يَــمَّـمــتُ شَـطـراً
طيفُها يرسـو بـوهــمـي

وخَــــيَــالٌ مِـــن رؤاهــا
حَـلَّ في صَحوي وحُلْمي

صرتُ كالمجــنون أمشي
ذكــرها الغالي بـــفـــمِّــي

صرت أمـشـي كالــثكــالَى
عطرها يـجــري بِـشَــمِّــي

لــم أعـد أحــكي عـذابي
لا ولا أحــكـــي لـــعــمِّـي

ياســعــادُ الــبُـعـدُ عــني
زادَ مِنْ غـمــي وهــمِّــي

أنتِ أفــكــاري وحــــزني
أنت أنـــهــاري ويَــــمِّـــي

ودمـوعي كـم ستـجــري
أحرقتْ لـحـمي وعـظمي

صـــرتُ أهــذي ياسـعـاد
قد أصاب المَسُّ جسمي

عـــاشــقٌ عــاش حـــيـاةً
في ضياء الكونِ مــعمـي

صرت في درب الحيارَى
صار كالأطـفــالِ فَـهـمـي

صرتُ أمشي بين قـهـري
بعـت سعدي بعت إسمي

لم يعد فــي الأرضِ زهرٌ
أنت شمسي أنت غـيمي

سلطان محمد معافا

هناك تعليق واحد:

  1. عامانِ

    عامانِ مَرَّا ولَم أسمَعْ صَدَى أُمِّي
    عامانِ لكنَّها ما فارقَتْ حُلْمِي

    بِقُربِها كنتُ أَرمِي كُلَّ ضائقَةٍ
    بدعوةٍ تُغسِلُ الأضلاعَ مِن هَمِّي

    أرى الحياةَ جِناناً في تَبَسُّمِها
    ولَمسَةُ الكَفِّ تشفيني مِن السُّقْمِ

    تَطيبُ جازانُ لي في البُعدِ إن خَطَرَتْ
    أُمي ببالي ويَسري الشوقُ في دَمِّي

    وكنتُ أَشعرُ أنِّي في الصِّبَا ولقد
    وَلَّى شبابي وحَلَّ الشيبُ في يُتْمِي

    صارَتْ حياتيَ لا أُمٌّ و وجهُ أَبٍ
    يستَقبلاني بِوَجهِ الخيرِ والعِلْمِ

    غابا فَغابَتْ نُجومُ السُّعدِ مِن فَلَكِي
    لَم يَبقَ لِي في سَماءِ السُّعدِ مِن نَجمي

    أَفِضْ إلهي على مَن أَعتَلي بِهِما
    شُمَّ المَكارِمِ بالغُفرانِ والحِلْمِ

    رُحماكَ رَبِّي بِمَن جاؤوكَ يَكْلَؤهم
    قلبي دُعاءً ، ولم يَعصوكَ في جُرْمِ


    سلطان محمد معافا

    ردحذف

إعلانات