2019/05/07

** سرابيل النسيان **الشاعرة ليلى الطيب الجزائر

** سرابيل النسيان **
------------------------------

مهما نَدي الفجر 
يظل الظمأ يتسوّل 
من ثقب إبرة ...
بحفناتِ أسى ..تبكي ذاكرةَ الغياب 
بمداد كحلي ..
أضعتُهُ وأضعتُني !!..
غاصَ تحت وسادتي دون سقيا
أيّها الرَّاحلُ على ذمّةِ المطر !
من سرق ليل طفلة؟..
في جحر الآه أكتم شهقتي 
اهامس ليلي!!..
في جُنح الليل
على حافة اليمّ
وقبل أن تُولد
الأمنيات تحبس أنفاسها 
في مداراتِ أنفاسه
لايعجّل باللقاء ،
وكعقلة الإصبع 
أجدني طفلة مشرّدة
تنبت من أهازيج الرحّى:
يحكى أن للشوق ظلّ الغياب 
كالوليد على حافة الطّلق

***
أمسكُ لجام الفجر بصبر صبّار
يعدمُ الغياب بآهٍ 
عارية في عبابه
ووجع يتبع ظلي 
مثلومةً بانهياراتِ الخريف
والصمت جلاّدي!..
تلسعني الرّيح 
وتقطَّع اشلائي
لتنهشَ آخرَ سكراتي
همساً يدمدمُ
بين سَرَوات قلبٍ تائه النبض
أأحتمي خلف السؤال؟..
ينازعُني على شفاه الصباح 
متأبّطاً تضاريسَ الخيال 
ونجمة ضالة 
من آهات الوجد
تتعرّق الشمس خجلا
أعياها الرّكض
مكمِّمةً الفاه
رعشةً ، عاقبني الشوق في نهايات أسئلتي
أرثي طفلة سقطت 
في أقبيةِ النحيب..

***
على أعتابِ شهقتي
وعودٌ رسمناها 
على مضَضٍ أتحسّس بها الحلم 
لم يدرك الصبرَ رادعُهُ 
أمتشقُ نبض المساء 
فوضوية الهوى 
برحيلٍ آثم يمّم وجه الوجع
يشردُ الوقتَ
أصرخُ
يخلع سرابيل النسيان
دونَ أن يتذكّرَ عنواني
يكفّنُ أفراحي بالانكسار
متى تتراكم شموع المُنى ؟..
حتى أفكَّ عذرية الرحيل
و أصغر ُ أنا
على فيء الغياب
و أزداد ُ أرتجافا ً
ولا سجدة للسهو
بوقتٍ غامضٍ
يسقط في دمي 
فتصفر الروح :
أنا في الحب طفلة

ليلى الطيب 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات