2019/05/21

( من أحداث لجنة معهد فتيات دمنهور النموذجي يوم الأحد ١٩ / ٥ / ٢٠١٩م ) بقلم /مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

( من أحداث لجنة معهد فتيات 
دمنهور النموذجي يوم الأحد ١٩ / ٥ / ٢٠١٩م )
بقلم /مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

أمَا واللهِ قد جلَّتْ وجوعي.. ..بسهمٍ نافذٍ بينَ الضلوعِ 
رمتْهُ شقيقةُ البدرِ المُعَلَّى......فَهُدَّ بسهمِها كلُّ منيعِ 
وآنَسَنِي غداةَ اليومِ قولٌ......من الحسناءِ قد أجرى دموعي 
فلم يزلِ اللسانُ بهِ ولوعاً......يُرَدِّدُهُ بأنحاءِ الربوعِ 
سقتني من كؤوسِ الحُسْنِ شهداً......وقالت مرحباًْ أأخا البديعِ 
جسورٌ أنتَ في صَوغِ المعاني.....فتَبرُزُ بعدَ صوغِكَ كالربيعِ 
أمَا إني لعذبِ الشعرِ أهوى.....وأعشقُ عذبَكم دونَ رُجوعِ 
ولمْ أنظمْ بديعَ القولِ إلا.....خواطرَ صُغتُها وقتَ الشروعِ 
فقلتُ لها كفاكِ أنْ تكوني.....مُحرِّكَ كلَّ قولٍ ذي نصوعِ 
أمُلهِمَتي أما يكفيكِ أني.....أصوغُ بحسنِكم كلَّ رفيعِ
ولولا ما تبَدَّى من جمالٍ ......لَمَا جادَ الفؤادُ بذي الشموعِ 
ولانُظمَ الجمالُ عقودَ حُسنٍ....تُغَنَّى في المحافلِ والجموعِ 
ولولاكم لَمَا سهرتْ عيوني.....ولم تُسْقَ البسيطةُ من دموعي 
فحسبُكِ لاتقولي لم أقلْهُ......وأنتِ ملاكُهُ سرَّ البديعِ
وأنتِ مدارُ شعري كلَّ حينٍ....وباعثةُ النضارةَ في صنيعي 
*******
وفي قلبي حنانٌ معْ حنينٍ......ولم أرَ مثلَ قلبي في الربوعِ 
وإنْ حادتْ عن الحقِّ رجالٌ....أراني سائراً دونَ رجوعِ 
وأهوى كلَّ ذي وجهٍ صبوحٍ.....بشوشٍ في المحافلِ والنجوعِ
ويُحزنني انقباضُ وجوهِ قومٍ.....وقد أمِنُوا وشبعوا بعدَ جوعِ 
وما يربو سوى البُسطاءِ عندي.....وأربو فوقَ ذي فشرٍ شنيعِ 
أُحبُّ سلاسةَ الأفعالِ حُبَّاً.....وأرحمُ كلَّ مُنتكسِ الصنيعِ 
وأكرهُ للتكلُّفِ في الحديثِ.....وما لأولاءِ عندي من شفيعِ
وأهوى الحُسنَ يهواهُ فؤادي.....وأكلُ الحلوى أهوى في ولوعِ 
وكم ذهبتْ لنا الحلوى بسنٍّ ......ستذهبُ كلُّها دونَ رجوعِ 
عجبتُ من الزمانِ مضى بظهرٍ......فصارَ النذلُ يزهو في الربوعِ 
وصارَ الجاهلُ المتروكُ خلْفاً.......من الكبراءِ في هذي النجوعِ 
عجيبٌ ذا الزمانُ فكم لقينا.....خطوباً منهُ تُؤذي للمُطيعِ 
*********
ثلاثةُ صبيةٍ في الامتحانِ.....بلا أدبٍ ولا أي خشوعِ 
تطاولَ جمعُهُم بينَ اللجانِ......أهانوا مُدرساً دونَ خضوعِ 
وجاءَ البعضُ في عجَلٍ يقولُ....أُهينَ مدرسٌ وسطَ الجموعِ 
وقد أدركتُهُ مقبوضَ صدرٍ......بثوبٍ قد تشرذَمَ كالقطيعِ 
ووجهٍ قد تورَّمَ معْ جروحٍ.....وصدرٍ قدتعرى معْ صدوعِ 
فقلتُ إليكم عنهُ إليكم......ولم أسكتْ على فعلٍ شنيعِ 
فكلَّمتُ النشرتي وذا حبيبي.....على عجلٍ وقلتُ أغثْ جموعي 
فأرسلَ شرطةً في الحينِ جاءوا......وحوصرتِ اللجانُ بلا خنوعِ 
وجاءَ أمامَهم لمِّا اتصلنا.....كبرقٍ خاطفٍ دانٍ سريعِ 
وأُدِّبَ كلُّ مرتكبٍ فساداً.....وقد فُصِلوا على فعلٍ فظيعِ 
وبعضُ الناسِ يخشى من سياطٍ.....ولا يخشى الإلهَ لدى الركوعِ

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات