2017/11/17

بسري أبوح - الشاعر حامد الشاعر

بسري أبوح
لواء الهوى من جناني يلوح ــــــ لساني بما في كياني يبوح
و إن الهوى الحلو مسك الحياة ــــــ لجسم الجوى الحر رَوحٌ و رُوحُ
و قربي فغنى حمامي شجاني ـــــــ و مثلي بدهر الدواهي ينوح
كمثل السراب الذي لي يرى في ـــــــ فيافي المنايا فعمري يروح
و أبكي على وضع حالي و دمعي ـــــ لسري بجهر الوضوح الفضوح
،،،،،،
أنا يا زماني في مصاب الأسى عن ــــــ مكاني و مهما جرى لا يزوح
تعالي إلينا و هاتي الرضا لا ـــــــ ترى توبتي في هواك النصوح
كثير عطائي بشعري و نثري ـــــــ و عندي كبير كطود الطموح
سماء الهوى ما هوى في مداها ـــــــ و يعطي سنا النور نجمي لموح
و أبيات شعري كمثل الأقاحي ـــــــ بعطر البيان المقفى تفوح
،،،،،،
كأن القوافي تحاكي همومي ـــــــ بقاموس شعري تطول الشروح
لميزان عقلي على الغير دوما ـــــــ إذا يفرض الاختبار الرجوح
و من موطني في مدانا يكون ـــــــ لمنفى قصي بعيد النزوح
جبال المآسي لها في فؤادي ـــــــ قرون تراءت لمنها السفوح
كأني لمن قبل طوفان همي ـــــــ فلي أصنع الفلك بالشط نوح
،،،،،،
و ريح الردى حين تسري ليجري ـــــــ ببحر المدى للجواري الجنوح
بحور الهوى في مداها تمور ــــــــ غريق بها أو عليها السبوح
و يحيا الهوى في الجوى لا يموت ــ و يجري لدمي و دمعي السفوح
لسري علانية من خفاء ـــــــ ظهور أمام الأنام البؤوح
و في القلب نار الصبابة شبت ـــــــ كأن الهوى للسكارى المروح
،،،،،،
فإن طال ليل النوى فالحزين ـــــــ فؤادي بصبح الهوى فالفروح
و تبنى بنادي حمانا الصروح ــــــــ و تهوى بوادي مدانا السروح
و يجري زماني بنا يا مكاني ــــــــ كما طار جريا الجواد السبوح
و خمر الهوى للسكارى الشفاء ـــــــ و بادي بنهج الغيارى الوضوح
سهام الهوى من عيون لترمى ـــــــ و قوس بيد الحبيب المروح
،،،،،،
حبيبي طبيبي لدائي الدواء ـــــــ تداوى لنا من يديه الجروح
هو العلم سلطانه اليوم عال ـــــــ به لي تشافى تعافى القروح
و بئر العطايا لفيها المزايا ـــــــ لدينا و ما في النفاذ النزوح
و احذر صروف الزمان الغرور ـــــــ و يعطيك فيه دروسا النصوح
يسيح بأرض الهوى كالمسيح ـــــــ بطول و عرض لديه السيوح
،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات